-->

ترامب يقرر تقليص ميزانية أمريكا في بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية



واشنطن 23 فبراير 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- في قرار يرتقب أن يثير الكثير من الجدل، قرّر دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تخفيض مساهمات بلاده في بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو"، الموجودة بمدينة العيون المحتلة والأراضي الصحراوية المحررة والمشرفة ايضا على وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو، إلى النصف دفعة واحدة.
وكشفت وثيقة مشروع الميزانية العامة لعام 2019، التي أعلنتها وزارة الخارجية الأمريكية والتي تشمل مجموعة نفقات داخل البلاد وخارجها، أن ترامب قرر تقليص مساهمات الولايات المتحدة المالية في بعثات الأمم المتحدة في مختلف مناطق العالم.
وتسعى "ميزانية ترامب" للسنة المالية المقبلة إلى تخفيض المساهمات الأمريكية أو إلغائها بشكل نهائي في حوالي 15 بلداً، ومن ضمنها بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية التي يوجد مقرها في الصحراء الغربية، حيث اقترح تقليصها بنسبة 54 في المائة، من 18.4 مليون دولار إلى 8.4 ملايين دولار؛ وهو القرار المرتقب أن يثير الكثير من الجدل، بعد مصادقة الكونغرس عليه شهر مارس المقبل.
وأشارت الوثيقة، حسب موقع "المونيتور" الأمريكي، إلى أن القرار من شأنه أن يقلص عدد الموظفين المدنيين في بعثة المينورسو؛ ولكنها أكدت أن "البعثة الأممية ستواصل الإشراف على عملية وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، وتساعد بذلك في التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم مقبول من قبل الطرفين، ومن شأنه أن يوفر حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، حسب تعبير المصدر ذاته.
وفي لبنان، يتجه الرئيس الأمريكي إلى تقليص الدعم المالي لقوات الأمم المتحدة بنسبة 42 في المائة، من 146 مليون دولار إلى 84 مليون دولار. كما يقترح مشروع الميزانية تخفيض نسبة 55 في المائة من ميزانية البعثة المشرفة على مراقبة فض النزاع في هضبة الجولان، من 24.6 مليون دولار إلى 11.1 مليون دولار.
وتُموّل واشنطن 28.5% من ميزانية عمليات حفظ السلام في العالم، و22% من الميزانية التشغيلية للأمم المتحدة (5.4 مليارات)، أما المساهمون الرئيسيون الآخرون فهم الصين واليابان وألمانيا وفرنسا.
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد وافقت، العام الماضي، على إجراء خفض كبير بأكثر من نصف مليار دولار على ميزانية السنة الجارية المخصصة لقوات حفظ السلام، جراء ضغوطات مارسها ترامب في هذا الاتجاه على المنظمة الأممية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *